نوايا جرميّة بلا حساب

لا سلام بوجود الاحتـ ـلال. والمراهنون على “سلام” بوجود نتيناهو وعصابته مثل الوزير بتسلئيل سموتريتش، يخادعون أنفسهم.. أو هو تضليل متعمّد للجـ ـريمة الآخذة بالتكامل أمامنا.

بينما كان يجري الاستعداد لإعلان وقف إطلاق النار المؤقّت مع لبنان، كان سموتريتش منهمكًا بخطّته الأكثر إلحاحًا: التخلّص من الفلسطينيّين.

خلال مؤتمر يوم الاثنين لمجلس المستوطنات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة، كشف سموتيرتش بوضوح عن الهدف المركزي للكيان الصهـ ـيوني بعد حـ ـرب الإبـ ـادة المستمرّة منذ 14 شهرًا عندما قال إنّه يريد من “إسرائيل” إعادة احتـ ـلال قطاع غزّة وخفض عدد الفلسطينّيين فيه إلى النصف من خلال تشجيع ما أسماها “الهجرة الطوعيّة”.

ربّما لا يكون الكلام عن إعادة احتـ ـلال غزّة، وتهجير أهلها، جديدًا، لكنّ الجديد، أنّ سموتريتش، والآن وبعدما تيقّن من تغاضي العالم وتواطئه، يقول بوقاحة، “لدى إسرائيل فرصة ذهبيّة في عهد الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترمب، لتشجيع سكّان قطاع غزّة على الهجرة الطوعيّة”.

ولعلّ هذا الكلام، من أكثر التصريحات وضوحًا حول رغبة عصابة نتنياهو بالمراهنة على حقبة “ترامب الثاني” لتستكمل أهدافها من الحرب الحاليّة على “الجبهات السبع” التي تقول أنّها تخوضها.

يعتقد الوزير الصهيوني في رهان على تعاون وتفهّم إدارة ترامب، أنّه “من الممكن إيجاد وضع حيث سيكون في غزّة خلال عامين أقلّ من نصف سكّانها الحاليّين، مع السيطرة الكاملة من قبل “دولة إسرائيل””.

سبق لسموتريتش أن قال قبل أسبوعين أيضًا إنّ هناك تحضيرات لبسط ما أسماه “السيادة” الإسرائيليّة على الضفّة الغربيّة أيضًا خلال العام المقبل: أي بظلال دفء العلاقة المتوقّع مع “ترامب الثاني”.

في كيان مثل “إسرائيل” فقط تطرح مواقف إلغائيّة وتعكس نوايا جر ميّة كهذه، دون أن يتوقّف عندها أحد، أو تحاسب عليها. فهل يكون هذا المسعى أحد الأهداف الكبرى للمرحلة التالية من الحـ ـرب الإقليميّة التي يخوضها الكيان بدعم أميركي-أوروبي مفتوح بفتح أبواب “التهجير” على مصراعيها؟

مرحبا سلام…
مرحبا “أبو مازن”..
مرحبا حكومات الاتفاقات الإبراهيميّة”…
مرحبا حكومات “الوساطات” العربيّة: قطر، مصر، الأردن …

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top