عندما تقرّر الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أن تتقشّف، يصير المشهد بالنسبة للبنانيين، مضحكًا ومبكيًا في آن.
احتياطها المالي أكثر من 3 تريليون دولار، وهناك من يعتبرها الاقتصاد الأكبر في العالم (24.2 تريليون دولار، مقابل 20.8 تريليون دولار للولايات المتحدة)، وحجم اقتصادها أكبر بـ5 أضعاف من اقتصاد الهند.
لكنّ الصين، قرّرت التقشّف.
صدرت الأوامر من الحزب الشيوعي الصيني، وبتوجيهات من رئيس الجمهورية شي جين بينغ الذي كان قرّر في العام 2019 إطلاق حملة للحدّ من الهدر الحكومي. والآن يطلب الحزب الحاكم من الحكومات المحلية في الأقاليم، اتباع سياسة تقشّف وتقليص النفقات. تستوحي الحملة من تجارب الزعماء التاريخيين للثورة الصينية، مثل ماو تسي تونغ الذي لجأ الى “ترقيع” بيجامته 73 مرّة، ومثل القيادي الثوري تشن يون الذي ظلّ يستخدم الحقيبة ذاتها 62 عامًا.
وينفّذ “شد الحزام” الآن من خلال:
– تقليص الأموال المخصّصة للسيّارات الرسميّة
– عدم ضبط حرارة مكيّفات الهواء أقلّ من 26 درجة مئوية
– تجنّب شراء معدّات جديدة وإصلاح القديم مثل السيارات والكراسي وأجهزة الكمبيوتر
– استخدام أوراق أقلّ جودة في الطباعة وقرطاسية أرخص
– استخدام موظّفي الحكومة وسائل النقل العام
– تقليص رحلات العمل والسفر الى الخارج
– عقد الاجتماعات عبر الانترنت
– الحدّ من حفلات الاستقبال
– تدوير نفايات المكاتب
– الحثّ على الحدّ من الإسراف في استهلاك المياه والكهرباء
– تشجيع الموظّفين والمسؤولين على المشي وركوب الدراجات
ترى؟ مَن مِن وزراء ونواب
وزعماء لبنان، البلد الذي تتخطّى ديونه
الـ100 مليار دولار، قد يتّعظ؟