“أنا” وأميركا.. والعالم… الشرق الأوسط مهمّ.. ولكن…

“استراتيجيّة الأمن القومي” الجديدة التي نشرتها الإدارة الأميركيّة تقول الكثير ممّا يدور في أروقة صنّاع القرار في واشنطن. والأهمّ ممّا يدور في عقليّة الرئيس ترامب، بكلّ ما يميّزه من عنجهيّة ونرجسيّة في رؤيته لنفسه وللنفوذ الأميركي في العالم، ولأميركا أكثر انغلاقًا على نفسها، من دون التخلّي عن نزعتها للهيمنة عالميًّا.

ينشر “المرفأ” أبرز ما جاء في الوثيقة الجديدة، ومن بينها ما جاء تحت عنوان “الشرق الأوسط: نقل الأعباء وبناء السلام”.

– خلال عقود طويلة كان الشرق الأوسط أكبر مورِّد للطاقة في العالم، والساحة الرئيسيّة للتنافس بين القوى العظمى، ومسرحًا لصراعات كانت تهدّد بالامتداد إلى بقيّة العالم وحتّى إلى الأراضي الأميركيّة
– تلاشت على الأقلّ ديناميكيّتان من هذه المعادلة. فقد تنوّعت إمدادات الطاقة بشكل كبير، وعادت الولايات المتّحدة لتصبح مُصدِّرًا صافيًا للطاقة. كما أنّ تنافس القوّتين العظميين أفسح المجال لصراع نفوذ بين القوى الكبرى، تحتفظ فيه الولايات المتّحدة بالموقع الأكثر تفضيلًا
– ولّت الحقبة التي كان فيها الشرق الأوسط يهيمن على السياسة الخارجيّة الأميركيّة، لا لأنّ الشرق الأوسط لم يعد مهمًّا، بل لأنّه لم يعد مصدر الإزعاج المستمرّ والكوارث الوشيكة التي كان يشكّلها سابقًا
– إيران، القوّة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة، قد أُضعفت بشكل كبير
– لا يزال الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني معقّدًا، لكن بفضل ترامب، تحقّق تقدّم باتجاه سلام أكثر ديمومة
– جرى إضعاف أبرز داعمي حمـ ـاس او انسحبوا
– سوريا تبقى مشكلة محتملة لكنّها قد تستقرّ بدعم من الولايات المتّحدة والدول العربيّة وإسرائيل وتركيا
– يجب التخلّي عن التجربة الأميركيّة غير الحكيمة المتمثّلة في ترهيب هذه الدول، ولا سيّما ملكيّات الخليج، لدفعها إلى التخلّي عن تقاليدها وأشكال حكمها التاريخيّة
– ضمان ألّا تقع إمدادات الطاقة في الخليج في أيدي عدوّ معلن، وأن يظلّ مضيق هرمز مفتوحًا، وأن يبقى البحر الأحمر سالكًا للملاحة
– ألّا تصبح المنطقة حاضنة أو مصدّرة للإرهـ ـاب ضدّ المصالح الأميركيّة أو الأراضي الأميركيّة
– أن تبقى إسرائيل آمنة
– مواجهة التهديد دون الانخراط في عقود من حـ ـروب “بناء الأمم” الفاشلة
– توسيع “الاتفاقات الإبراهيميّة”

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top