يجزم كثير من الخبراء الانتخابيّين أنّ رئاسة نادي الأنصار وشعبيّته الكبيرة أوصلت النائب نبيل بدر للبرلمان، وهو أمر غير دقيق لا بل خاطئ.
في هذا الإطار يبرز مثالان:
الأوّل هو ترشّح الرئيس التاريخي لنادي النجمة عمر غندور عام 2018 على لوائح الثنائي، وهو الخيار السياسي لجزء كبير جدًّا من جمهور النادي البيروتي، دون أن يتمكّن من الحصول على أكثر من 300 صوت ونيّف.
الثاني هو ترشّح بدر نفسه عام 2018 على لائحة جمعته بالجماعة الإسلاميّة والصحافي البيروتي المخضرم صلاح سلام في مواجهة تيّار المستقبل والرئيس سعد الحريري، فحصل في حينها على 800 صوت ونيّف وهو رئيس للأنصار منذ العام 2013، فيما عادت وتجاوزت أصواته 5000 عام 2022 بفعل منح قاعدة تيّار المستقبل للائحته نسبة من أصواتها بعد غياب الرئيس الحريري وعدم تشكيل التيّار لأيّ لائحة، وبنتيجة رغبة من التيّار نفسه بعدم وصول أيّ مرشح سنّي من لائحة الرئيس فؤاد السنيورة، دون إنكار الجهد الخدماتي الكبير الذي بذله بدر إضافةً لدعمه صندوق الزكاة وحضوره البيروتي.
فكرة القدم في لبنان وبالأرقام، لا تصنع نائبًا!
