الآباتشي في مواجهة الجرافات!

الاستهدافات الأخيرة في الجنوب اللبناني تكشف مسارًا متعمّدًا يتجاوز البنية التحتيّة التقليديّة نحو ضرب أدوات الإعمار ذاتها. فليل أمس، طالت الغارات مرآبًا مخصّصًا لتصليح الجرّافات، في إشارة واضحة إلى أن العدوّ لا يكتفي بتدمير المنازل والطرقات، بل يسعى أيضًا لمنع أيّ محاولة لرفع الركام أو بدء ورشة إعادة البناء. الرسالة تكاد تكون مكتوبة بالنار والحديد: لا إعمار، ولا حتّى فرصة لالتقاط الأنفاس من تحت الأنقاض.

في الوقت نفسه، يزداد المشهد تعقيدًا مع اقتراب الحزب من الإعلان عن خطّته الخاصّة لإعادة إعمار الضاحية وعدد من المناطق.
النقاش لم يعد حول جاهزيّة التمويل أو آليّات التنفيذ، بل حول ما إذا كان أيّ تحرك فعلي في هذا الاتجاه سيُواجَه بالقصف كما يجري في الجنوب. المعادلة المطروحة على الأرض توحي أنّ العدوّ لم يعد يستهدف الميدان العسكري فقط، بل يعمل على وأد أيّ مشروع لإعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة قبل أن يبدأ.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top