القوّات تعطّش بيروت

تعاني أحياء العاصمة بيروت وضواحيها من انقطاع مستمرّ للمياه، وذلك تحت حجج واهية لا تسمن ولا تغني من جوع.

في بعض الأحياء تغيب المياه منذ أكثر من 15 يومًا، ومن راجع من الأهالي سمع تبريرات “ركيكة” تنوعّت بين الحاجة للإصلاحات والصيانة، وبين غياب الكهرباء ما يسبّب وقفًا في ضخّ المياه.

بيروت وضاحيتها التي تُعاقب من قبل وزارة الطاقة والمياه، تارةً عبر حرمانها من الكهرباء، وطورًا عبر سياسة التعطيش، لم ترتكب أيّ ذنب تجاه من يدير الوزارة اليوم سياسيًا، لا بل هي كانت قد أوصلت ممثّل حزب القوّات اللبنانية إلى منصب نائب رئيس بلدية بيروت، فماذا تريد القوّات أكثر كي تُلزم وزيرها جو صدّي الالتفات لمعاناة الأهالي.

حين كانت الوزارة بعهدة وزراء التيّار الوطني الحرّ كانت القوات اللبنانية تقول إنّ التيّار “مقعّد اللبنانيين عالعتمة”، وانطلاقًا من هذه القاعدة لا بدّ اليوم من رفع الصوت من أجل بيروت والقول إنّ “القوّات تعطّش العاصمة”، فهل يتحرّك رئيس الحكومة البيروتي أم أنّ هناك ما يشغل باله أكثر؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top