على الطاولة ثلاث قنابل موقوتة: إيران، وسوريا، وغزّة. الجالسان أمامها؟ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اعتاد لعب دور الذئب، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لا يتقن إلّا أن يكون صيّادًا في ملعبه الخاص.
هذه المرّة الذئب بدا كجرو ضائع في حضرة السيّد الأميركي.
في الملفّ الإيراني، نتنياهو يريد طبول الحـ ـرب، لكنّ ترامب يعزف على وتر الدبلوماسيّة، مفضّلًا لعبة الشطرنج على معركة السيوف.
وفي سوريا، الرسالة كانت واضحة: “أحبّ أردوغان”، وكأنّه يطلب من نتنياهو أن يصفّق للخصم ويتفاهم معه، حتّى لو كلّفه ذلك تنازلًا كان يعتبره خطًّا أحمر.
أمّا غزة، فقد بقيت على الرفّ، ملفًّا باردًا لا يستحقّ سوى إعادة التذكير برؤية قديمة: عقارات، لا حياة، خرائط لا دماء.
النتيجة؟ همسٌ في أروقة تل أبيب: واشنطن باتت تمسك بالخيوط كلها.