إذا هاجمتم.. هاجمنا وإذا سالمتم.. سالمنا

انتظرت إيران نحو 3 أسابيع، لترسل ردّها على رسالة الرئيس الأميركي ترامب. انتظار يبدو طويلًا في الأعراف الدبلوماسيّة، إلّا أنّ كثيرين يعتبرون أنّ لدى طهران كلّ الحقّ في التريّث والتحسّب والحذر، لسبب بسيط وواضح، وهو أنّ ترامب نفسه هو الذي “غادر” الاتفاق النووي من جانب واحد في العام 2018.

السبب الثاني لهذا الحذر الإيراني مباشر، ذلك أنّ ترامب أرفق رسالته عبر القناة الإماراتيّة (سلّمت في 12 مارس/آذار)، إلى مرشد الجمهوريّة آية الله السيد علي خامنئي، برغبته في الصلح في الأسبوع الأوّل من آذار/مارس، بتهديد بعمل عسكري ما لم يتجاوب الإيرانيّون معه، واستخدم هذه العبارة “لكنّني أحذّركم، إذا رفضتم هذه اليد الممدودة…”.

لم تنشر طهران حتّى الآن، نصّ الرسالة الإيرانيّة التي أرسلت عبر القناة العمانيّة، لكنّ مضمون ومواقف كبار قادة إيران وأجهزتها، توحي بخطوطها العريضة:

مسعود بزشكيان:
– الباب مفتوح لمفاوضات غير مباشرة
– نحن لا نتهرّب من المحادثات، ولكن الإخلال بالوعود هو ما سبّب لنا المشاكل
– عليهم (الأمريكيّون) أن يُثبتوا أنّ بإمكانهم بناء الثقة

السيد خامنئي:
– الولايات المتّحدة تهدّد باتخاذ إجراء ضدّنا، ولكن أيّ إجراء سيُقابل بالمثل
– في حال قام الأعداء بالاعتداء على إيران فإنّهم سيتلقّون ضربة شديدة وقويّة

علي لاريجاني (مستشار المرشد):
– محتوى رسالة ترامب لا يختلف عن تصريحاته لكنّه كان بلغة دبلوماسيّة
– أيّ خطأ أميركي تجاه النووي الإيراني سيجبرنا على اتخاذ مسارات أخرى، وقد يضطرنا تحت ضغط الشعب إلى تصنيع سلاح نووي
– على ‫ترامب، وهو شخص مسالم وموهوب تمكّن من أن يصبح ثريًّا جدًّا في أعماله، مناقشة المصالح الاقتصاديّة مع ‫إيران بدلًا من التهديدات والحـرب‬‬‬‬‬‬

وزير الخارجيّة عراقجي:
– لن نسمح لأيّ طرف بمخاطبتنا بلغة القوّة
– الادعاء بأنّ الهجوم على اليمن مقدّمة للاعتداء علينا ليس جديدًا وسمعنا تهديدات من قبل

-الخارجيّة الإيرانيّة:
-العنف يجلب العنف والسلام يجلب السلام، والولايات المتّحدة قادرة على الاختيار

-القوات البحريّة للحرس الثوري:
– إيران لن تتفاوض بأيّ صورة من الصور حول صواريخها أو قدرات جبهة المقاومة
– قرار إغلاق مضيق هرمز يتّخذه القادة الكبار في البلد وتنفيذ هذا القرار يقع على عاتقنا

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top