أُبرم اتفاق مفصلي بين قوّات سوريا الديمقراطيّة (قسد) والحكومة السوريّة، يحمل في طيّاته العديد من الأبعاد السياسيّة والعسكريّة المثيرة. الاتفاق، الذي تمّ بوساطة أميركيّة، يكشف عن تعقيدات الوضع السوري، ويشبه إلى حدّ بعيد الوضع الذي شهدته كردستان العراق.
القضيّة المركزيّة تكمن في فكرة الحكم الذاتي:
قسد لم تتراجع عن مطالبتها بإقامة حكم ذاتي في مناطق شرقي الفرات، مع الإصرار على الحفاظ على سلاحها وتطبيق نظام لا مركزي. الأمر الذي يثير التساؤلات حول كيفيّة اندماج قسد في الجيش السوري الجديد. فهل ستكون هذه القوّة جزءًا من الجيش السوري الموحّد أم ستظلّ هيكليّتها التنظيميّة قائمة؟ إحدى القضايا الأكثر حساسيّة هي “وحدات حماية الشعب”، المكوّن الأساسي في قسد، والتي تضمّ مقاتلين أجانب، والذين تطالب الحكومة السوريّة بإبعادهم.
التحدّيات المرتبطة بالاندماج:
هناك دعوات لحفاظ قسد على هيكليّتها الحاليّة في حين أنّ بعض الأطراف تطالب بإعادة تشكيلها تحت مظلّة وزارة الدفاع السوريّة. هذا الوضع يذكّرنا كثيرًا بما شهدته كردستان العراق من محاولات للحفاظ على استقلاليّة قوّتها العسكريّة.
