ترحّموا على الدبلوماسية الناعمة

في السابق، كانت الأزمات تنشأ بسبب تصرّفات أقلّ حدّة، لكن الآن، لا مكان للّياقة الدبلوماسيّة.
تصريحات ترامب تجاه زيلينسكي تؤكّد أنّ “السلام” هو شرط عودته إلى البيت الأبيض. وفي ظلّ هذا المشهد، يرى ترامب أنّ دعم أميركا ليس “امتيازًا”، بل هو أمر واجب، وأنّ أي خطأ من زيلينسكي سيؤدّي إلى “انسحاب” أميركا.
هذه التصريحات تشير إلى سياسة فرض الشروط بالقوّة، في عالم أصبحت فيه أميركا، الصين وروسيا هي من تحكم بالقوّة. على البقيّة أن يتصرّفوا بحذر، حتّى لو كانت مصالحهم تتعرّض للتهديد.
في هذا السياق، تصبح الدبلوماسيّة العدوانيّة سيّدة الموقف، والجميع يدرك أنّ المواجهة مع “الوحش” قد تعني التدمير الاقتصادي ولاحقًا التدمير الشامل. التكتّل المبكر مع المتضرّرين، أو اللعب على التناقضات، هما الخياران المتاحان للنجاة.
العالم سيتذكّر في النهاية أنّ السياسة التي تعتمد على القوة والضغط والتصفية، ليست جديدة، لكنّها باتت أكثر عدوانيّة. وعلى الحلفاء، خاصّة في أوروبا والشرق الأوسط، أن يعيدوا التفكير في تحالفاتهم مع أميركا في ظلّ هذا التحوّل القوي الذي يصاحب الرئيس ترامب.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top