تسعى الولايات المتّحدة و”إسرائيل” إلى فرض واقع جديد في فلسطين عبر التهجير القسري والاستيلاء على قطاع غزَّة، في خطوة تعكس تحوّلًا خطيرًا في سياسات تصفية القضيّة الفلسطينيّة.
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أنّ تل أبيب لن تعارض إقامة دولة فلسطينيّة، ولكن “على أراضٍ يتمّ تخصيصها في إحدى الدول العربيّة”، ما يؤكّد أنّ الطرح الإسرائيلي بات يعتمد على نفي الوجود الفلسطيني على أرضه.
وجاءت هذه التصريحات متزامنة مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزمه تهجير الفلسطينيّين من غزّة، متحدّثًا عن “ملكيّة طويلة الأمد” للولايات المتّحدة في القطاع، بل ولوّح بإمكانيّة نشر قوّات أميركيّة هناك لدعم إعادة الإعمار وفق الرؤية الأميركيّة.
وتكشف هذه التصريحات عن مشروع تهجير ممنهج تسعى “إسرائيل” إلى فرضه بدعم أميركي، مستعيدةً بذلك خطط الاقتلاع والترحيل التي رافقت نكبة 1948. يتواصل الرفض الواسع لهذه المخطّطات، فيما يبقى صمود الفلسطينيّين العقبة الأكبر أمام محاولات إعادة ترسيخ الاحتـ ـلال.