بدأت الحملة الانتخابية لرئاسة إيران رسميًّا اليوم، بعدما أقرّ مجلس صيانة الدستور أهليّة 6 مرشحيّن لخوضها، واستبعد 74 آخرين تقدّموا بترشيحاتهم من أجل خلافة الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي.
والمقبولون هم: رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، وممثّل المرشد الإيراني في “مجلس الأمن القوميّ” سعيد جليلي، وعمدة طهران علي رضا زاكاني، والنائب الإصلاحي مسعود بزشكيان، ووزير العدل السابق مصطفى بورمحمدي، ورئيس منظمة “الشهيد” أمير حسين قاضي زاده هاشمي.
وفي حال صحّت المعلومات التي تقول أنّ ترشيح قاليباف لنفسه أثار استياء حلفائه المحافظين الذين ساندوه لإعادة انتخابه رئيسًا للبرلمان مؤخّرًا على ألّا يترشّح في سباق الانتخابات الرئاسيّة، فإنّ ذلك يعني أنّ حظوظ جليلي، قد ترتفع، فهو مرشّح سابق للرئاسة وكان مسؤولًا لفريق التفاوض النووي مع الغرب بين عامَي 2006 و2013، وهو أيضًا عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وممثّل للمرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القوميّ. لكنّ كثيرين يتوقّعون أن يكون بزشكيان، وهو طبيب وينتمي إلى التيّار الإصلاحي، منافسًا قويًّا في الانتخابات وربّما يحتّم ذلك تنظيم “جولة ثانية”.
السباق ينطلق ويتواصل حتى 26 حزيران/يونيو ثم يحلّ صمت انتخابي في اليوم التالي، على أن تبدأ عمليّة الاقتراع في 28 من الشهر نفسه.
أمّا أبرز من رفضهم مجلس صيانة الدستور، فهم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وإسحاق جهانغيري نائب الرئيس في عهد حسن روحاني، و3 وزراء حاليين: وزير الثقافة محمد مهدي إسماعيلي، ووزير الطرق والتنمية الحضرية مهرداد بذرباش، ووزير العمل والرفاه صولت مرتضوي.
وهي المرة الثانية التي يتمّ فيها رفض ترشيح لاريجاني، والمرة الثالثة بالنسبة إلى نجاد.