تفوّقت المقاومة على كيان الاحتلال في المواجهات المباشرة في غير مناسبة، وخير دليل على ذلك أنّ الاحتلال احتاج لعمليّات قصف جوّيّ مكثّف لعشرات الأيّام على قطاع غزّة الذي لا تزيد مساحته عن 350 كم مربّع، من أجل ان يتوغّل برّيًّا. وفي حرب تمّوز 2006، احتاجت ألوية النخبة لدى جيش الاحتلال “غولاني” لأكثر من أسبوعَين حتّى وصلت إلى بنت جبيل التي تبعد 2 كم عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة.
وعلى الرغم من أنّ المقاومة قد عملت على تطوير إمكانيّاتها التكنولوجيّة منذ نشأتها في ثمانينيّات القرن الماضي وحتّى اليوم، وخصوصًا في مجال تصنيع الصواريخ الذكيّة والمسيّرات، إلّا أنّ العدوّ ما زال متميّزًا ومتفوّقًا بشكلٍ كبير على المحور في هذا المجال. ويبرز العدوّ الإسرائيليّ في مجال التكنولوجيا العالية على صعيد الآليّات الاستخباراتيّة والأمنيّة، وفي سلاح الجوّ الذي يعتمد عليه في كلّ الحروب التي يشنّها.
وتبقى المقاومة عُرضةً لخطر الاختراق إلى أن تطوّر قدراتها، وحتّى نزرع ما نأكل.