بعد 100 يوم أدوية السرطان تفتك بالدولة!

بعد مئة يوم، وزارة الصحّة أمام استحقاق كبير ومفصلي. أين الخطّة الواضحة للخروج من فضيحة أدوية السرطان المهرّبة إلى الخارج؟
في واقع الأمر عانى اللبنانيّون طوال سنوات ما بعد الأزمة من اختفاء أدوية السرطان بنسب كبيرة نتيجة غياب الدعم وولادة السوق السوداء، ما اضطرّ بعض العائلات لشراء الدواء من الخارج بكلفة باهظة، وحتّى هذه الخطوة حاربتها المافيا بطريقتها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تقوم إحدى كبرى الصيدليّات في لبنان باحتكار أحد الأدوية وتبيعه بسعر مضاعف عن سعره في صيدليّات إحدى الدول القريبة.
عوضًا عن ذلك، فقدت الكثير من العائلات أبناءها نتيجة تأخّر وصول الأدوية إليهم، فيما كانت تُهرَّب إلى الخارج عبر العصابة التي كُشفت مؤخّرًا، وربّما عبر عصابات أخرى لم تُكشف بعد.
وعليه، الإنجاز المطلوب من وزير الصحّة الجديد ومن خلفه الحكومة، هو العمل بشكل فوري على تأمين الدواء المدعوم لمرضى السرطان، كي لا يفتك هذا المرض بأجسادهم أكثر، وبصورة الدولة اللبنانيّة إن وُجدت!
إنّ رُقي الدول وتقدّمها، يبتدئ برعايتها للمرضى وكبار السن، وفي لبنان وجود الدولة يبدأ من منع تهريب أدوية السرطان.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top