ثورة الـ “Dabké” على المحدلة

في مدينةٍ اختُزل فيها المشهد الانتخابي في دبكةٍ وموسيقى، قرّرت لائحة “بعلبك مدينتي” أن تُنازل “المحدلة” الحزبيّة بـ”الفولكلور”، لا بالبرامج. استعراضٌ راقصٌ تحت أضواء “الاختلاف الثقافي”، ظنًّا أنّ البهجة كافية لإزاحة ماكينةٍ انتخابيةٍ مدجّجة بالتحالفات والتاريخ. لكن أيُّ رسالة تُرسَل للناس حين يُصبح الفارق الطبقي عنوانًا للمعركة، لا تحسين الخدمات، ولا معالجة الكهرباء، ولا مصير النفايات؟
الخطورة لا تكمن في رقصةٍ على منصّة، بل في عقليّةٍ تُبدّد جوهر المعركة الانتخابيّة في بعلبك: من سيتفوّق في الرمزيات، لا في النتائج. هكذا يُستبدل النقاش العام بحـ ـرب ناعمة، فيما تضيع الأسئلة الحقيقيّة بين التصفيق والاصطفاف.
الاختلاف حقّ، لكن حين يُصبح سلاحًا دعائيًّا، يتحوّل إلى كاريكاتور ديمقراطي.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top