مشرّدو أميركا لا.. “إسرائيل” نعم!

رسميًّا، هناك نحو 771 ألف شخص من المشرّدين في الولايات المتّحدة، بحسب بيانات وزارة الإسكان والتنمية الحضريّة الأميركيّة. لكنّ المؤكّد أنّ من خارج البيانات الحكوميّة، فإنّ أعداد المشرّدين ترتفع إلى نحو 4 ملايين إنسان.

الآن، يتصاعد النقاش والجدل في الولايات المتّحدة، وحتّى بين النخب السياسيّة والإعلاميّة المؤثّرة بما في ذلك بين المؤيّدين للجمهوريّين، وللرئيس دونالد ترامب، حول الأموال التي تقدّمها واشنطن للكيان الإسرائيلي والتي قُدّرت خلال “حـ ـرب غزّة” فقط، بأكثر من 22 مليار دولار، بينما من المقدّر أنّها قد تصل إلى نحو 32 مليار دولار، إذا أضيفت إليها كلفة التدخّل العسكري الأميركي دعمًا لإسرائيل خلال العامين الماضين، بما في ذلك ضدّ اليمن وإيران.

في الوقت نفسه، الديون العامّة الأميركيّة وصلت إلى رقم قياسي حيث تخطّت الـ37 تريليون دولار.

الحسابات بسيطة بالنسبة للمشرّدين المسجّلين رسميًّا (771 ألف شخص) الذين يحاول ترامب التضييق عليهم قانونيًّا واقتلاعهم من أماكن إيوائهم العامة في الطرقات والحدائق وضواحي المدن والأنفاق، كيف كان بإمكان السلطات الأميركيّة معالجة أحوالهم بشكل جذري؟

لو أنّ الـ32 مليار دولار التي قُدّمت على عجل إلى إسرائيل، أُنفقت عليهم لكانت حصّة كلّ واحد منهم 41.5 ألف دولار، وهو مبلغ قد يكون كافيًّا لكلّ واحد منهم، لإخراجه من الشارع، والبدء بحياة جديدة.

لو كنت أميركيًّا ماذا سيكون موقفك؟ صوت الأميركيّين يتصاعد ضدّ نفوذ إسرائيل ومكاسبها من هذه العلاقة المختلّة بالنسبة لهم.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top