فضحت انتخابات نقابة المحامين في بيروت حقيقة التعاطي الانتقائي مع الميثاقيّة: سبعة مسيحيّين ودرزي واحد بلا أيّ تمثيل سنّي أو شيعي!
ومع ذلك مرّت النتائج بهدوء كامل، بلا صرخات ولا بيانات ولا خطوط حمراء. لكن في انتخابات بلديّة بيروت؟ تتحوّل الميثاقيّة فجأة إلى شعار معركة وشرط حياة أو موت.
هذا التناقض يكشف أنّ الميثاقيّة ليست معيارًا ثابتًا بل وسيلة ضغط تُستخدم حين تخدم المصالح وتُهمل حين تعاكسها. نوّاب العاصمة بدورهم غائبون — أو ربّما منشغلون بحسابات الاستحقاقات المقبلة أكثر من تمثيل مدينتهم حتّى داخل نقابة المحامين.
المحصّلة واضحة: الميثاقيّة في لبنان لا تُطبَّق لحماية التوازن الوطني، بل لحماية النفوذ السياسي. وما لم تُصبح قاعدة عادلة تُطبّق في كلّ المواقع لا حيث يناسب، ستبقى مجرّد فزّاعة انتخابية لا أكثر.








