تتحدّث التقارير الإسرائيليّة عن إعطاء الجيش الإسرائيلي الضوء للسماح بعودة المستوطنين إلى الشمال في الأوّل من آذار/مارس المقبل، بما يوحي بأنّه لا يرى تصعيدًا محتملًا في لبنان، فيما تقول صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ الجيش سيسحب الأسبوع المقبل كلّ قوّاته من شمال خطّ الحدود الدوليّة عند الحدود مع لبنان.
توحي هذه المعلومات، بالإضافة الى قول نائبة الـمبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في بعبدا إنّ واشنطن ملتزمة بانسحاب إسرائيل من لبنان في الـ 18 من شباط الحالي، بأنّ ملف تمركز قوّات الاحتـ ـلال في الجنوب، سيطوى في وقته.
لكن ذلك لا يبدو مؤكّدًا. كيف؟
إذاعة الجيش الإسرائيلي تتحدّث عن أنّ إسرائيل تحاول إقناع الولايات المتّحدة بالموافقة على إجراء تغييرات في المنطقة الحدوديّة مع لبنان، برغم الشكوك بأن يكون ترامب “كريمًا” مع الإسرائيليّين في الجبهة اللبنانيّة كما كان فيما يخصّ الموضوع الفلسطيني وجبهة غزّة.
الإذاعة ذاتها تشير إلى أنّ إسرائيل تسعى أيضًا لإقناع الولايات المتّحدة بتأجيل موعد انسحابها من لبنان إلى ما بعد 18 شباط.
إلى جانب ذلك، تعمل القيادة الشماليّة في جيش العـ ـدوّ على بلورة “سياسة الردّ” على أيّ خروقات من جانب المقـ ـاومة قبيل الانسحاب الكامل لقوّاته من لبنان، وتشمل سياسيات الردّ اعتماد تعريف جديد وموسّع لما ستعتبره إسرائيل “تهديدًا” لها.
التقرير نفسه يتحدث عن إنّ إسرائيل ستمنع بالقوّة ما كان يحدث على حدودها الشمالية قبل 7 أكتوبر/تشرين الأوّل، مثل جولات أفراد مسلّحين من حـ ـز ب الله على الحدود، وجولاتهم (كما يقول) برفقة الجيش اللبناني أو قوّات اليونيفيل.
وبحسب الإذاعة فإنّ التحدّي الأوّل للجيش قد يكون تظاهرات احتجاجيّة في المنطقة الحدوديّة، حيث إنّ إسرائيل ستتعامل معها بوصفها تهديدًا، الأوامر الدقيقة للتعامل مع هذه التظاهرات لم تحدّد بعد، لكنّ الاختبار الأوّل قد يكون قريبًا مع الانسحاب الإسرائيلي.