هل يعود شادي المولوي إلى لبنان؟

اسمه يثير الجدل ويشعل النقاشات في أروقة السياسة اللبنانيّة. شادي المولوي، ابن بلدة الحديد الشماليّة، الذي أصبح رمزًا للتهديد الإرهـ ـابي في نظر القضاء اللبناني، وُصِفَ بأنّه الرجل الذي يقف خلف عمليّات دمويّة طالت لبنان وسوريا على حدّ سواء. منذ أن تردّد اسمه في أحداث باب التبانة واندلاع الحـ ـرب السوريّة، أصبح المولوي شخصيّة محوريّة في الملفّ الأمني.

عام 2014، انتقل المولوي إلى مخيّم عين الحلوة، حيث وُفّرت له الحماية. وفي عام 2017، ذهب إلى سوريا حيث انضمّ إلى صفوف جبـ ـهة النصـ ـرة (هيـ ـئة تحـ ـرير الشام حاليًّا)، تلك المجموعة التي تسلّمت حكم سوريا اليوم. هناك، تولّى المولوي عدّة مناصب حسّاسة في صفوف التنظيم، أبرزها رئاسة فرع التحقيق في سجون أحمد الشرع (الجولاني)، حيث قيل إنّه كان مسؤولًا عن تنفيذ أحكام الإعدام بحقّ معارضين للتنظيم، بالإضافة إلى عمليّات تعذيب مروّعة.

لكن مع انتشار المعلومات حول اعتقاله من قبل هيـ ـئة تحـ ـرير الشام، أصبح مصير المولوي غامضًا. ورغم تضارب الأنباء، تتّفق معظم المصادر على أنّه ما زال يحتفظ بمنصب قيادي داخل الهيئة، وهو ما يفتح الباب على تساؤلات كبيرة حول مستقبله.

اليوم، وبعد التطوّرات الحاسمة في سوريا، يعمّ لبنان صمتٌ حذر، مع تساؤلات مشتعلة في الأوساط السياسيّة: هل يعود المولوي إلى لبنان؟ وما الذي يخبّئه المستقبل لهذه الشخصيّة المثيرة للجدل؟ فالتقارير تفيد بتواصله مع فاعليّات من مدينة طرابلس، خصوصًا بشأن قضية الموقوفين الإسلاميّين في سجن رومية، ممّا يعزّز احتمالات وجود خطّة لعودته، لكن السؤال يبقى: كيف؟

سيناريوهات العودة:

عودة تفاوضيّة: قد يسعى المولوي إلى العودة إلى لبنان من خلال اتفاقات سياسيّة وأمنيّة، في محاولة لتسوية قضيّته مع الجهات اللبنانيّة.

عودة سريّة: هل يفكر المولوي في العودة بشكل غير معلن؟ ربّما يعتمد على توتّرات الحدود بين لبنان وسوريا، ممّا قد يسمح له بالعبور تحت الرادار.

استمرار الغياب: قد يفضّل المولوي البقاء في سوريا إذا شعر أنّ العودة إلى لبنان قد تشكّل تهديدًا حقيقيًّا لحياته.

المستقبل مجهول، لكن المؤكّد أنّ اسم شادي المولوي سيظلّ في قلب الأحداث السياسيّة والأمنيّة.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top