أبقوا الأيادي على الزناد

عـ ـدوّنا غدار. هذه من المسلّمات. بعض وزراء العـ ـدوّ قالوا حرفيًّا إنّ أيّ اتفاق بالنسبة لهم، لا يساوي قيمة الحبر المكتوب فيه. ولهذا، ولأسباب عديدة، ربّما يكون من الحكمة أن يبقي لبنان يديه على الزناد.

كعادته النزقة، يحاول الكيان الإسرائيلي أن يأخذ بـ”الهدنة”، ما لم يتمكّن من انتزاعه بقوّة الميدان، أيّ التمركز والتثبّت في نقاط احتلاليّة في المساحات التي دّمرها، وهو ما لم يسمح له رجال المقـ ـاومة بالقيام به طوال نحو شهرين.

يقول المتحدّث باسم جيش العـ ـدوّ إنّ سلاح الجوّ لا يزال يحلّق في سماء لبنان ويجمع معلومات ومستعدّ للعمل وفق المتطلبات.

من بين الأسباب التي ساقها نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار تحدّث تحديدًا عن ضرورة “إعطاء قوّاتنا قسطًا من الراحة وتجديد مخزون” الأسلحة. قبل وقف إطلاق النار بأيّام، ضغط ضبّاط رئاسة الأركان على رئيس الحكومة من أجل القبول بالهدنة لأنّ مخزون الأسلحة يحتاج إلى تجديد.

والآن، تقول صحيفة “فايننشال تايمز”، إنّ إدارة بايدن، تستعدّ للموافقة على صفقة بيع أسلحة جديدة لـ”إسرائيل” بقيمة 680 مليون دولار، حيث أبلغ المسؤولون الكونغرس مؤخّرًا بشكل غير رسمي أنّهم سيوافقون على إرسال آلاف من مجموعات ذخائر الهجوم إلى “إسرائيل”، بما في ذلك تحديدًا القنابل الصغيرة، وأنّ نتنياهو لم يقبل بالاتفاق مع لبنان، سوى بعد أن أعطى بايدن الضوء الأخضر لبيع هذه الأسلحة لـ”إسرائيل”.

وبينما يقول بعض وزراء العـ ـدوّ، وبينهم المتطرّف ببن غفير إنّ الاتفاق مع لبنان هو “خطأ تاريخي”، فإنّ نتنياهو في اجتماعه مع ممثّلي مستوطني الشمال، لم يمنحهم الضوء الأخضر للعودة إلى مستوطناتهم الآن، طالبًا التريّث “حتّى نرى التزام الطرف الآخر بالاتفاق”. يقول رئيس بلدية كريات شمونة إنّ ما فهمه من الاجتماع، أنّه “لا يزال هناك عمل يجب القيام به حتّى نتمكن من العودة”.

حتّى أنّ رئيس وزراء العـ ـدوّ قال إنّ مدّة وقف إطلاق النار تعتمد على ما سيحدث في لبنان. بل إنّه ذهب أبعد من ذلك بقوله إنّه بالتفاهم مع الولايات المتّحدة “نحافظ على حرية العمل العسكري كاملة، وإنّه وإذا انتهك حـ ـز ب الله الاتفاق فسنهاجم”.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top