دولة “الاشتراك”

بعد الجلسات الصاخبة للحكومة حول ملفّ السلاح وما رافقها من جدل سياسي، خرجت السلطة بقرارٍ جديد تمثّل في ضبط المولّدات الخاصّة في بيروت الكبرى والمناطق، ما يوحي أنّ الحياة مستمرّة برعاية “الاشتراك”.
هذا القرار أثار الكثير من التساؤلات، إذ يعكس بشكل غير مباشر فشل الوعود التي أطلقها وزير الطاقة والمياه بتأمين التيّار الكهربائي بمعدّل 18 ساعة يوميًّا، وصولًا تدريجيًّا إلى 24 ساعة بعد أشهر أو ربّما سنوات.
الواقع على الأرض أظهر أنّ هذه الوعود بقيت حبرًا على ورق، فيما بقي المواطن اللبناني يدفع فاتورة مضاعفة بين كهرباء الدولة الغائبة وكلفة المولّدات المتصاعدة.
الأخطر في هذا القرار أنّه يحوّل الأنظار من الهدف الأساسي المتمثّل بتأمين طاقة وطنيّة مستدامة إلى مواجهة البدائل المتاحة التي لطالما سدّت الفراغ في حياة الناس.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top